Wednesday, February 20, 2008

البيان الختامي للملتقى العالمي لخريجي الازهر

كوالالمبور/ في 19 فبراير/شباط //برناما// -- لقد عشنا هذه الأيام الثلاثة فى الملتقى العالمى الثالث لخريجى الأزهر ، والذى عُقد فى العاصمة الماليزية بناء على دعوة كريمة من الحكومة الماليزية لإستضافة الملتقى الثالث الذى اكتسب أهمية خاصة بعد إكتمال كافة الإجراءات لتأسيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهرز.

تأسست الرابطة العالمية لعلماء الأزهر مستهدفة إيجاد جسور التواصل بين أكثر من أربعين ألف عالم ، تعلموا فى الأزهر الشريف ، وحملوا رسالته الخالدة إلى العالم، وحملوا روحه الوسطية المعتدلة ، والتى تمثلت فى الانفتاح الفكرى والثقافى وأفرزت منهجية تحترم التعددية فى الآراء ، وتستوعب الاختلاف بين المذاهب وهو احترام متبادل يؤكد على وحدة المصادر عند المسلمين مع تنوع فى مناهج الإستنباط ، وقواعد تنزيل النصوص على الوقائع والتى قد تختلف بإختلاف الزمان والمكان والأحوال والأشخاص0إن إنشاء هذه الرابطة ، واكتمال الجوانب القانونية لتأسيسها يُعد فى حد ذاته حدثاً يستحق الإشادة ، ويدعو إلى الإفادة من تجمع جديد للعلماء – يصحح مسيرة العالم – ويُعلى منهج الإعتدال الإسلامى ، ويصد الهجمة الشرسة على الإسلام وأهله ويحول دون تفشى تيارات التشدد والغلو.
إن هذا الملتقى العالمى الثالث لخريجى علماء الأزهر على مستوى العالم والذى ينعقد اليوم فى العاصمة الماليزية ، تأكيداً لتواصل العالم الإسلامى من أقصاه إلى أقصاه وإعتزازاً بتجربة رائدة فى التطور الحضارى قدمتها ماليزيا كدولة ارتبطت بثوابتها وتواصلت مع عالمها فى أحدث ما وصل إليه من تطور علمى وتقنى ويوصى بما يلى:-(التوصيات)
01- إنشاء فروع للرابطة تضم مجموعات إقليمية حسب التوزيع الجغرافى للعالم الإسلامى، وتتحمل هذه الفروع مسئولية التحقيق العملى لأهداف الرابطة العالمية لعلماء الأزهر، واعية بظروف مكانها، ومتطلبات عصرها وزمانها
02- يوصى الملتقى بأن تجعل الرابطة الاهتمام باللغة العربية من أهم أولويات الفروع كل فى محيطة الإقليمى، مع الاهتمام الخاص بمسلمى البلاد الإسلامية الناطقة بغير العربية ، وتأمل الرابطة فى الوصول إلى بث فضائى لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتى هى لغة القرآن الكريم ، والمدخل الوحيد الى فهم أحكامه ، ودراسة تشريعاته
03- يؤكد الملتقى على أن من أهم ما ينبغى العناية به هو الفهم الحضارى للإسلام ، فالإسلام دين حضارة، ومن الضرورى العمل على بلورة منهج للتفكير يمثل موضوع الحضارة فيه الغاية المستهدفة ، وتكون نهضة المسلمين لحمته وسُداه
04- يؤكد الملتقى على أهمية دعم المسلمين الأوروبيين، والمتصدرين للعمل الاسلامى، فى الإفتاء والإعلام بهذه البلاد ، وتبصيرهم بصحيح الاسلام، والتواصل معهم فكرياً، ودعمهم بالمناهج والأساتذة، ودورات التدريب
05- يؤكد الملتقى على أن من مهام الرابطة العمل على إيجاد حلول المشاكل للأقليات الإسلامية فى القارات الخمس، مع توجيههم إلى أهمية الاندماج فى مجتمعاتهم ، ومشاركة مواطنيهم فى جميع مجالات الحياة، مع الحفاظ على الثوابت الإسلامية
06- وضع إستراتيجية لتخريج علماء فى المستقبل يحملون الراية، ويتفهمون التحديات وكيفية مواجهتها واعتبار تكوين هذه النخبة المستنيرة من أهم الأولويات ، مع الإهتمام بتكوين أجيال من العلماء على دراية كاملة باللغات العالمية الحية للدفاع عن حقيقة الإسلام فى كل هذه المواقع
07- دعوة أغنياء المسلمين إلى دعم أنشطة الرابطة لتحقيق هذه الأهداف ، ويُنشأ مكتب خاص بالرابطة لإنجاز هذه المهمة على مراحل.

//وكالة الأنباء الوطنية الماليزية-برناما// خ.أ February 19, 2008 10:38 AM -- BERNAMA

No comments:

Pengunjung